للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجب على الداعية أن يوضح للعاملة المنزلية المسلمة أن أصل دين الإسلام العقيدة الصحيحة، فبدونها يحبط العمل أي لا ينفع المكلف ما حصل من أقوال أو أعمال، قال تعالى: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} (١)

وقال تعالى: {ومن يكفر بالإيمان فقد حط عمله، وهو في الآخرة من الخاسرين} (٢)، أي كفر بالله تعالى وما يجب الإيمان به من كتبه ورسله أو أي شيء من الشرائع فقط حبط بشرط أن يموت على كفره (٣).

والعقيدة الصحيحة تتلخص فيما ذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين سئل عن الإيمان في حديث جبريل المشهور فقال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» (٤)، فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة، ويتفرع منها كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب، وجميع ما أخبر الله به ورسوله - صلى الله عليه وسلم - (٥).

لذا ينبغي بعد الإيمان بكل أصل، فتلك الأصول الستة هي القاعدة التي ينبغي للدعاة تأسيسها في نفوس المدعوين إن كانوا لا يعرفونها، أما إذا كان المدعو على علم بها فينبغي حينئذٍ التأكد من صحة فهمه لتلك الأصول (٦).


(١) سورة الأنعام من الآية ٨٨.
(٢) سورة المائدة من الآية ٥.
(٣) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، السعدي، ٢٢٢.
(٤) صحيح مسلم كتاب الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، ٢٤ - ٢٥، رقم ٩٣.
(٥) أنظر العقيدة الصحيحة وما يضادها، الشيخ عبد العزيز بن باز، ط، د، دار طيبة، الرياض، بدون سنة طبع، ٦.
(٦) لتفصيل تلك الأصول بشكل كامل ينظر لأصل رسالة الماجستير.

<<  <   >  >>