للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣: عبادات فعلية: مثل الصلاة، وسيرد إن شاء الله، الحديث عنها عند شرح أركان الإسلام.

٤: عبادات مالية: مثل الزكاة، وسيرد أيضاً الحديث عنها عند شرح الأركان.

ومن العلماء من قسم العبادات على اعتبار أن العبادة إما قوليه وإما غير قوليه، وإما تركية مثل الصوم، أو فعلية وهذه إما بدنية مثل الصلاة، أو مالية مثل الزكاة، أو مركبة منهما مثل الحج (١)

وكل نوع من أنواع العبادات منه الواجب، ومنه المستحب.

حاجة العباد إلى العبادة:

حاجة العباد إلى ربهم ي تأليههم له وعبادتهم إياه، كحاجتهم إليه في خلقه، ورزقه إياهم، ومعفاة أجسادهم، بل حاجتهم إلى تأليهه، وعبادته أعظم؛ لأن ذلك هو الغاية التي خلقوا من أجلها، قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (٢)، فلا صلاح لهم ولا استقرار ولا سعادة بدون العبادة (٣).

فيجب على الداعية أن يوضح للعاملة المنزلية أن العبادة ليس الهدف منها المشقة والكلفة كهدف أول، وإن وقع ذلك ضمناً وتبعاً، في بعضها، لأسباب اقتضته لابد منها، قال تعلى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} (٤)، وإنما الهدف قرة العيون ولذة القلوب، ونعيم الأرواح وسرورها، فلا فرح ولا نعيم إلا


(١) انظر عمدة القارئ شرح صحيح البخاري، العيني، ١/ ١٢٠ - ١٢١.
(٢) سورة الذاريات الآية: ٥٦.
(٣) انظر مجموع فتاوى ابن تيمية، ١/ ٤ - ٦، انظر إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، الإمام بن القيم، تحقيق وتصحيح: محمد الفقي، ط، د، دار المعرفة، بيروت بدون سنة طبع، ١/ ٣٠ - ٣٣.
(٤) سورة المائدة من الآية ٦.

<<  <   >  >>