للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقتها فأحب الأعمال إلى الله الصلاة وعلى وقتها، فقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها» .. (١)، فإذا نبهت ربة البيت العاملة لأوقات لصلاة دائماً، وأمرتها بأدائها وترك ما في يدها من العمل، فإنها لا محالة سوف تتقيد بأدائها على وقتها، خاصة إذا رأت حرص ربة البيت على أدائها على وقتها.

وينبغي إخبار العاملة المنزلية أن الصلاة لا تترك عند المرض ب يصلي المسلم عند مرضه حسب استطاعته، والدليل ما روي عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: كانت بي بواسير فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة؟ فقال: «صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنبك» (٢)، ولكن تترك الصلاة وقت الحيض والنفاس فقط (٣).

ثالثاً: الزكاة، تُعلم العاملة المنزلية أحكام الزكاة باختصار، ويضح لها ما تجب الزكاة فيه، والمقدار الواجب في كل نوع، وتفهم أن الله شرع الزكاة تطهيراً للمال، وتكافلاً للمجتمع وذلك من عظمة الدين الإسلامي.

رابعاً: صيام رمضان: ينبغي شرح أحكام الصيام للعاملة المنزلية، وسننه، ومفطراته، ووقت القضاء في حال بعض الأمراض، وعند الحيض والنفاس، وأهم ما يوضح للعاملة المنزلية أنه ليس المقصد الأساسي من الصيام ترك الطعام والشراب بل الهدف أسمى من ذلك، فالهدف تعويد النفس على الصبر والتحمل وترويضها على الابتعاد عن كل محرم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه


(١) متفق عليه، صحيح البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها، ٨٩ - ٩٠، رقم ٥٢٧، صحيح مسلم كتاب الإيمان باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، ٥٢، رقم ٥٤.
(٢) صحيح البخاري، كتاب التقصير، باب إذا لم يطق قاعداً صلى على جنب، ١٧٩، رقم ١١١٧.
(٣) انظر صحيح البخاري كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، ٥٣، رقم ٣٠٤.

<<  <   >  >>