للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويدفعون بشعوبهم مغافلةً إلى ما يريدون بل إلى ما يألفون وهم يدرون أو لا يدرون ما يراد بهم وبشعوبهم أو ما سيصير إليه أمرهم فإنا لله وإنا إليه راجعون!!

نعم: إن تلامذة الإستعمار في قلب البلاد الإِسلامية يحملون معاول الهدم للإسلام ويبثون سمومهم للمسلمين هنا وهناك عن قصد أو عن غير قصد!

٢ - الفئة الثانية:

ومن المؤسف أيضًا أن يبتلى المسلمون بفئة أخرى -من أدعياء العلم- ترضى بالقوانين الوضعية بل وتتعلمها وتقوم بتعليمها وبالقضاء بها (١)، وهؤلاء العلماء والضعفاء قد استخدمهم الطغاة المنهزمون في أنفسهم، كي يلبسوا على المسلمين دينهم فتراهم يسلكون مسلك سادتهم وكبرائهم في النفاق والدجل والخداع في تمرير القوانين الوضعية والحكم بها ودراستها في كليات ومعاهد المسلمين يغلفون دعوتهم بغلاف جميل براق ويتخذون ألوانًا من المكر والخداع، فتارة يدَّعون أن الله فوض للأمة أن تضع ما يصلح شأنها من أنظمة وقوانين!!

وتارة يدَّعون أن القوانين الوضعية موافقة للشريعة الإِسلامية.

وتارة يدَّعون التوفيق بين الشريعة الإِسلامية والقوانين الوضعية (٢).

إلى غير ذلك من الإدعاءات الكاذبة التي هي كفر وضلال وخداع وتلفيق وقائلوها مخادعون أو مخدوعون ولا يخفى خداعهم هذا على من له


(١) الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية د. عمر سليمان الأشقر ص ١٠٠ - ١٠٣.
(٢) المرجع السابق ص ١١٠ - ١١٣.

<<  <   >  >>