للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفريق ضل الهدى وافتقد الإيمان ولم ير في الوجود إلَّا ذاته يتعبد لها بإشباع شهوته واتباع هواه ويلتمس الكمال في الطلاقة من كل قيد يحد شهوة بطنه وفرجه والتعالي عن كل ضابط يكفكف من كبريائه وخيلائه.

وفريق رأى الإِسلام عقيدة مستسرة في القلب يصلي لها الإنسان ويصوم وما وراء ذلك تعب قلب ليس له لزوم!!

وفريق تولى بث الإشاعات ونشر الإتهامات، والسخرية والإستهزاء بعلماء الدين وتصويرهم في نفوس المسلمين بصورة الجهلاء الجامدين تارة والمنافقين المستغلين لسلطان وظائفهم ونفوذهم تارة أخرى وبذا قل طلب العلم الديني والشرعي وأصبح العالم الإِسلامي يشكو نقصًا في علماء الدين العاملين أكثر ما يشكو في أي شيء آخر (١).

وفريق تولى إفساد المرأة المسلمة وإخراجها باسم الثقافة والحرية والديمقراطية سافرة ومتبرجة وجعلها أحبولة الفساد في المجتمعات الإِسلامية ومن ثم تعطيل الأسرة وهدم كيان المجتمع الإِسلامي (٢).

وفريق فهم الإِسلام بمفهوم بعيد عن الإِسلام ومنهج الإِسلام: فهذه المساجد الشامخة القائمة يعمرها الفقراء والعاجزون فيؤدون فيها ركعات خالية من معاني الروح والخشوع إلَّا من هدى الله.

وهذه الأيام التي تصام في العام فتكون موسمًا للتعطل والتبطل والطعام والشراب والبذخ والإسراف وقلما تتجدد فيها نفس أو تزكو بها روح.


(١) الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام ص ٥١٢ - ٥١٥.
(٢) واقعنا المعاصر، محمد قطب ص ٢٥٠، ٣٤٩.

<<  <   >  >>