للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعلم أنه ذكر في (المفردات) أن الكسائي يقف "بالتاء" (١) على الألفاظ الخمسة التي ذكر هنا أن الكسائي يقف عليها بالهاء (٢). والله أعلم.

وقال "الحافظ" (٣) وهو قياس مذهب ابن كثير، واستدل بسؤال ابن الحباب عن الوقف على: {مِن ثَمَرَاتٍ منْ أكْمَامِهَا} فقال البزي بالهاء، وقد تقدم كلام الحافظ في هذا في كتاب التحبير، وحاصل قول الإِمام أن كل من قرأ {من ثمرات} بالإفراد وقف عليه بالهاء، وهم: ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي؛ ومن قرأه بالجمع وقل بالتاء وهم: نافع، وابن عامر، وحفص. فحصل من هذا ثبوت الخلاف بين الحافظ والإمام في الوقف على هذه الكلمة لأبي بكر، وحمزة. وأما الألفاظ الستة فنص الحافظ على أن الكسائي يقف على الخمسة الأولى منها بالهاء إلا أنه لم يذكر من {ذات} إلا {ذات بهجة} خاصة وافقه الإِمام على ذلك إلا أنه قال في {لات حين} بخلاف (٤). ولما ذكر {ذات بهجة} قال: و {بذات الصدور} وشبهه (٥) وقوله: {وشبهه} يستوعب ما ورد منها في القرآن، وقد تقدم ذكرها، ولما ذكر الإِمام {مرضات} قال إلا المضافة إلى المتكلم يني الحرف الذي في الممتحنة، وهو قوله تعالى: {وابتغاء مرضاتي} (٦) وهذا الإستثناء صحيح ليس فيه مخالفة لقول الحافظ ثم قال الإِمام: (وكان ابن مجاهد يأخذ لحمزة بالتاء، وللباقين بالهاء (٧) قال


(١) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٢) انظر المفردات ص ٣٦٥. والوقف عليها بالهاء هو الصحيح كما في النشر جـ ٢ ص ١٣١ - ١٣٢.
(٣) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٤) انظر الكافي ص ١٦٢.
(٥) انظر الكافي ص ٦٩.
(٦) جزء من الآية: ١ الممتحنة.
(٧) انظر الكافي ص ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>