للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٤ - عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: لما فتحَ الله على رسولِه - صلى الله عليه وسلم - مكةَ. قتلتْ هُذيلٌ رجلًا من بني ليثٍ بقتيلٍ كان لهم في الجاهليةِ، فقامَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إن الله عز وجل قد حبسَ عن مكة الفيلَ، وسلّط عليها رسولَه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين، وإنها لم تَحل لأحدٍ كان قبلي، ولا تحلّ لأحدٍ بعدي، وإنما أُحلتْ لي ساعةً من نهارٍ، وإنها سَاعتي هذه، حَرَامٌ لا يُعضدُ شجرُها، ولا يُختلى شَوكُها (١)، ولا تُلتقَطُ ساقِطتُها إلا لمُنشدٍ، ومَن قُتل له قتيلٌ فهو بخير النَّظَرين؛ إما أن يَقْتُلَ، وإما أن يُفدَى". فقام رجلٌ من أهل اليمن -يقال له: أبو شاهٍ- فقال: يا رسولُ الله! اكتبوا لي. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اكتبُوا لأبي شاهٍ". ثم قام العباسُ. فقال: يا رسول الله! إلا الإذْخِرَ؛ فإنا نجعلُه في بُيوتِنا وقُبورِنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا الإذخرَ" (٢).

٣٤٥ - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ أنه استشارَ النَّاسَ في إملاصِ المرأةِ. فقال المغيرةُ بن شعبة: شهدتُ النبيَّ


= لا. ثم سألها الثالثة. فقالت: نعم. وأشارت برأسها. فقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين حجرين.
(١) كذا في "أ، ب" وهو الموافق لما في الصحيحين، ووقع في نسخة ابن الملقن: "خلاها". وفيها زيادة بعد ذلك: "ولا يعضد شوكها" وهذا الذي وقع في نسخة ابن الملقن: "ولا يختلى خلاها، ولا يعضد شوكها" إنما هو رواية أحمد (١/ ٣١٨) لكن عن ابن عباس.
(٢) رواه البخاري (١١٢)، ومسلم (١٣٥٥). وقوله: "يفدى" وقع في نسخة ابن الملقن بلفظ: "يُدى" ولم أجده بهذا اللفظ، وإن شرحه ابن الملقن (٤/ ١٨/ ب) بقوله: ومعنى يدى: تؤخذ ديته. وانظر البخاري (٦٨٨٠).

<<  <   >  >>