للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها أخبار عِدّة, منها حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يأتي زمان على أمتي يستحل فيه الحر والحرير والخمر والمعازف» وقد أخرجه البخاري (١) , وهو صحيح.

ومن ذلك حديث قصة عبد الرحمن بن عوف, وحديث أنس يشد أحدهما الآخر: نهى عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولعب ومزامير الشيطان. (٢)

وقد صح ستة أو سبعة أحاديث في تحريم المعازف، وفي المزامير أيضاً حديث ابن عمر - رضي الله عنه -


(١) وأبوداود وغيره وقد سبق تخريجه. ولفظه: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة، فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة».
(٢) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (١/ ١٥٩منحة)، والبزار في مسنده (١/ ٣٨٠ كشف)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٦٢)، وعبد بن حميد كما في المنتخب (١٠٠٤)، وابن سعد في الطبقات (١/ ١٣٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٩٣)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٠)، والبيهقي في السنن (٤/ ٦٩)، والحكيم الترمذي في المنهيات ص (٤٢)، والآجري في ذم الملاهي ص (١١٩)، والبغوي في شرح السنة (٥/ ٤٣١)، كلهم من طرق عن ابن أبي ليلى به، وزاد نسبته في نصب الراية إلى مسند إسحاق وأبي يعلى.

<<  <   >  >>