للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الاستبعاد: كقوله تعالى: «أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ، وَقالُوا: مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ» (١)، أى يستبعد ذلك منهم بعد أن جاءهم الرسول ثم تولوا عنه.

وقول أبى تمام:

من لى بانسان إذا أغضبته ... وجهلت كان الحلم رد جوابه؟

وقول المتنبى:

وما قتل الأحرار كالعفو عنهم ... ومن لك بالحرّ الذى يحفظ اليدا

- الإنكار: وهو على وجهين:

(أ) إما للتوبيخ، بمعنى ما كان ينبغى أن يكون، مثل: «أعصيت ربك؟».

(ب) وإما للتكذيب بمعنى «لم يكن» كقوله تعالى: «أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً» (٢)، وقوله: «أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ» (٣). أو بمعنى «لا يكون» كقوله تعالى:

«أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ» (٤). وعليه بيت امرئ القيس:

أيقتلنى والمشرفىّ مضاجعى ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال

وقول الآخر:

أأترك إن قلت دراهم خالد ... زيارته؟ إنّى إذن للئيم

- التهكم: كقوله تعالى: «أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا؟» (٥).


(١) الدخان ١٣ - ١٤.
(٢) الإسراء ٤٠.
(٣) الصافات ١٥٣.
(٤) هود ٢٨.
(٥) هود ٨٧.

<<  <   >  >>