للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول الشاعر:

أهاج لك الأحزان نوح حمامة ... تغنّت بليل فى ذرى ناعم نضر

ف «نوح» مسند إليه لأنه فاعل ل «أهاج».

وشبه الفعل هو مشتقاته كاسم الفاعل والصفة المشبهة، كقول عمر بن أبى ربيعة:

وكم مالئ عينيه من شئ غيره ... إذا راح نحو الجمرة البيض كالدّمى

ففى «مالئ» ضمير مستتر فاعل، وهو المسند إليه.

ومن أمثلة الصفة المشبهة: «أنت القوىّ جسمه»، فكلمة «جسمه» فاعل للصفة «القوىّ» وهى مسند إليه.

- نائب الفاعل: كقوله تعالى: «فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ، قالُوا: سِحْرانِ تَظاهَرا، وَقالُوا: إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ» (١). ف «موسى» نائب فاعل وهو مسند إليه. وقوله تعالى: «وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ» (٢) فالشمس نائب فاعل أى مسند إليه.

ومنه قول الشاعر:

أكرم أخاك بأرض مولده ... وأمدّه من فعلك الحسن

فالعزّ مطلوب وملتمس ... وأعزّه ما نيل فى الوطن

ففى «مطلوب» و «ملتمس» ضميران مستتران وهو نائب فاعل للفعل المبنى للمجهول أى مسند إليه.


(١) القصص ٤٨.
(٢) القيامة ٩.

<<  <   >  >>