للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- المبتدأ الذى له خبر: كقوله تعالى: «وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى» (١) ف «الآخرة» مسند إليه لأنّها مبتدأ.

وقول المتنبى:

شرّ البلاد مكان لا صديق به ... وشرّ ما يكسب الإنسان ما يصم (٢)

ف «شر» مسند إليه.

- ما أصله المبتدأ: وهو:

- اسم كان وأخواتها، كقوله تعالى: «ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ، وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ، وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً» (٣)

وقول المعرى:

ضحكنا وكان الضّحك منّا سفاهة ... وحقّ لسكان البرية أن يبكوا

ف «محمد» فى الآية اسم كان وهو مسند إليه لأنّه مبتدأ فى الأصل، ومثل ذلك «الضحك» فى البيت، وكل واحدة مبتدأ فى الأصل.

- اسم إنّ وأخواتها، كقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» (٤) وهى مبتدأ فى الأصل.

وقول جرير:

إنّ العيون التى فى طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

ف «العيون» مسند إليه لأنها اسم «إن» وهى مبتدأ فى الأصل.


(١) الضحى ٤.
(٢) يصم: يعيب.
(٣) الأحزاب ٤٠.
(٤) النور ٢٣.

<<  <   >  >>