للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً» (١).

ومنه قول الشاعر:

فلا الجود يفنى المال والجدّ مقبل ... ولا البخل يبقى المال والجدّ مدبر

وقول أبى نواس:

ذكر الكرخ نازح الأوطان ... فصبا صبوة ولات أوان

ليس لى مسعد بمصر على الشّو ... ق إلى أوجه هناك حسان

الثانى: لازم الفائدة، وهذا الغرض لا يقدم جديدا للمخاطب وإنّما يفيد أنّ المتكلم عالم بالحكم. ومن ذلك قولنا لصديق: «زاركم محمد أمس»، فالمخاطب يعلم ذلك ولكن الغرض من هذه الجملة إخباره أنّ المتحدث عارف بذلك. ومنه قول المتنبى مخاطبا سيف الدولة الحمدانى ومادحا شجاعته وبطولته:

تدوس بك الخيل الوكور على الذرى ... وقد كثرت حول الوكور المطاعم

وسيف الدولة يعلم ذلك.

وقول أحد الشعراء معاتبا:

وتغتابنى فى كل ناد تحلّه ... وتزعم أنى لست كفؤا لمثلكا


(١) الفرقان ١ - ٢.

<<  <   >  >>