الشارح يخلق معايب من نفسه ليعيب بها المؤلف وما على بذلك إلا نفسه إذ برهن على جهله.
٢٦١٦/ ٦٥٢٨ - "كانَ إذا أتاهُ الأمرُ يسُرُّه قال: الحمدُ للَّه الذي بنعمتِهِ تتم الصالحاتُ، وإذا أتاهُ الأمرُ يكرهُهُ قال: الحمدُ للَّه على كُلِّ حالٍ".
ابن السنى في عمل يوم وليلة (ك) عن عائشة.
قال في الكبير: من رواية زهير بن محمد عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة، وقال الحاكم: صحيح فاعترضه الذهبى بأن زهيرا له مناكير، وقال ابن معين: ضعيف فأنى له بالصحة؟!.
قلت: فيه أمران، الأول: الكذب على الذهبى فإنه لم يتعقب الحاكم على هذا الحديث ولا قال شيئًا مما نقله عنه الشارح أصلا.
الثانى: أن زهير بن محمد التميمى وإن كان مختلفا فيه إلا أن الشيخين خرجا له واحتجا به في صحيحيهما فحديثه على شرطهما، وقد وثقه يحيى بن معين في رواية بل روايات وكذلك جماعة.
والحديث له مع ذلك شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الديلمى من طريق الدارقطنى:
ثنا أبو العباس بن عقدة ثنا محمد بن عمرو بن سليمان النيسابورى ثنا أسباط بن اليسع ثنا الوليد بن محمد أبو سعيد ثنا عبد الرحمن بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أتاه أمر يسره قال: اللهم بنعمتك تتم الصالحات، وإذا أتاه أمر يكرهه قال: الحمد للَّه على كل حال".