قال في الكبير: قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والصغير ورجال الصغير رجال الصحيح اهـ. وكلامه كالصريح في أن سند الكبير مدخول فعزو المؤلف الحديث إلى الطريق الضعيفة وضربه صفحا عن الطريق الصحيحة من سوء التصرف.
قلت: الحديث رواه الطبرانى من طريق هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسى عن الدراوردى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس، وقال: لم يروه عن زيد بن أسلم إلا الدراوردى، تفرد به أبو الوليد اهـ.
فسند الحديث واحد سواء في الكبير أو الصغير.
٢٦١٩/ ٦٥٣٧ - "كانَ إذَا اجتهدَ في اليمينِ قالَ: لَا والَّذِى نفسُ أبي القَاسِم بِيَدِهِ".
(حم) عن أبي سعيد
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجًا لأحد من الستة والأمر بخلافه، بل رواه أبو داود في الإيمان، وابن ماجه في الكفارة.
قلت: أما ابن ماجه فلم يخرج حديث أبي سعيد أصلا، وإنما خرج حديث رفاعة الجهنى [١/ ٦٧٦، رقم ٢٠٩٠]: "كان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده"، وقد ذكره المصنف فيما بعد في موضعه من حرف "الحاء" مع "إذا" بعد "كان" وعزاه لابن ماجه.
وأما أبو داود فلم يخرجه في رواية اللؤلؤى المشهورة، ولذلك لم يذكره الحافظ المنذرى في اختصار السنن وإنما أخرجه أبو داود في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسه كما ذكره الحافظ المزى في الأطراف.
وهب أنه في جميع الروايات ولم يعزه المصنف إليه فكان ماذا؟ إنما هو تهويل فارغ وسخافة ممقوتة.