قال في الكبير: وظاهر صنيعه أن هذا ليس في الكتب الستة ولا كذلك، فقد خرجه الترمذى عن البراء بزيادة وقال:"ربَّ قنى عذابك يوم تبعث عبادك".
قلت: هذا خطأ من وجهين، أحدهما: أن حديث البراء قد ذكره المصنف بعد هذا مباشرة وعزاه لمن هو أعلى من الترمذى وهو مسلم وأحمد والنسائى.
ثانيهما: أن لفظ حديث البراء عند الترمذى لا يدخل في هذا الموضع على ترتيب المؤلف وهو قوله: "كان يتوسد يمينه عند المنام" ثم يقول الحديث، فالشارح لا يفهم ولا يسكت.
ثم إن حديث حفصة خرجه أيضًا أبو يعلى وابن السنى في عمل اليوم والليلة [رقم ٧١٠] بألفاظ متعددة، فلو كان للشارح إلمام بالحديث لذكر ذلك بدل هذه الترهات الفارغة.
قال في الكبير: وهو عباد بن عباد بن علقمة المازنى البصرى المعروف بابن أخضر وكان زوج أمه وليس بصحابى فليحرر.
قلت: سارت مشرقة وسرت مغربا ... شتان بين مشرق ومغرب
فعباد بن أخضر ويقال ابن أحمر صحابى متفق عليه ذكره كل من ألَّفَ في الصحابة لا سيما من المتأخرين أهل الكتب المتداولة كابن عبد البر وابن الأثير والذهبى والحافظ، وأما عباد بن عباد المازنى فما هو صحابى ولا تابعى، وإنما