وقال في الكبير: قال مغلطاى: حديث فاطمة هذا حسن، لكن إسناده ليس بمتصل اهـ، والمصنف رمز لحسنه.
قلت: أى ورمزه غير مقبول لقول مغلطاى: إنه ليس بمتصل، مع أن مغلطاى نفسه يقول: إنه حسن فيما ينقله عنه الشارح فكان أولى بالتعقب؛ لأن كلامه فيه تهافت إذ حكم بحسنه مع الاعتراف بانقطاعه، وهذا الحكم ليس هو لمغلطاى بل قد سبقه إلى ذلك الترمذى وهذا لفظه، نقله مغلطاى إن صح ذلك عنه، وسيأتى ما فيه في الذي بعده.
قال في الكبير: وكذا خرجه أبو داود خلافًا لما يوهمه صنيعه كلاهما في الصلاة من حديث فاطمة بنت الحسن عن جدتها فاطمة الكبرى الزهراء وقالا جمعيًا: ليس إسناده بمتصل؛ لأن فاطمة بنت الحسن لم تدرك فاطمة الكبرى، رمز لحسنه وفيه ما فيه.
قلت: فيه أمور، الأول: أن أبا داود لم يخرج هذا الحديث أصلا، بل لم يخرج حديثا لفاطمة -عليها السلام- فهذا من الكذب الصراح.
الثانى: وأصرح منه في الكذب قوله: إن أبا داود نص أيضًا على أنه: ليس بمتصل، فإن أبا داود ما تعرض لذكر هذا الحديث بحرف واحد.
الثالث: أنه نقل عن الترمذى نصه على أن الحديث ليس بمتصل، ولم يسق