قال في الكبير: وقضية تصرف المؤلف أن هذا مما لم يتعرض له الشيخان ولا أحدهما وليس كذلك؛ بل رواه البخارى بلفظ:"كان إذا صلى فرَّج بين يديه حتى يرى بياض إبطيه"، ومسلم بلفظ:"كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه. . . الحديث".
قلت: لم يخرجا حديث جابر، وإنما خرجاه من حديث عبد اللَّه بن مالك بن بحينة ولفظه لا يدخل في هذا الموضع كما هو ظاهر، إلا أنه لم يذكر فيما سيأتى لأنه ترك من أحاديث الصحيحين كثيرا لكونها معروفة متداولة واستدركها في الذيل.
٢٦٦٩/ ٦٧٣١ - "كانَ إذَا شرِبَ تنفَّسَ في الإِناءِ ثلاثًا، يُسمِّى عندَ كلِّ نفَسٍ، ويشكُرُ في آخرِهِنَّ".
ابن السنى راد في الكبير: في الطب، (طب) عن ابن مسعود.
قال في الكبير: قال النووى في الأذكار عقب تخريجه لابن السنى: إسناده ضعيف. . . إلخ.
قلت: من عجيب شأن الشارح في الغفلة أن يرى موضوع الحديث في التسمية والشكر وينقل عن النووى في الأذكار تضعيفه، ومع ذلك يزيد من عنده أن ابن السنى خرج الحديث في كتاب الطب، مع أن أشهر كتبه كتاب عمل اليوم والليلة الذي هو في الأذكار، والذي يراد عند الإطلاق.
٢٦٧٠/ ٦٧٣٥ - "كانَ إذَا صعِدَ المنبرَ سلَّمَ".
(هـ) عن جابر.
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما قال؛ فقد قال الزيلعى: حديث واه، وسأل عنه ابن أبي حاتم أباه فقال: هذا موضوع، وقال الحافظ ابن حجر: سنده ضعيف جدا، وكيفما كان فكان الأولى للمصنف حذفه من