للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخطب"، فهل يشك مع هذا في حديث ابن لهيعة أنه ثابت حسن أو صحيح، لكن الشارح يهرف بما لا يعرف، ثم نسأله فنقول: إن مذهبك سنُيِّة تسليم الخطيب كما ذكرته، وقلت خلافا لأبي حنيفة ومالك، فإذا كان حديث جابر موضوعا وحديث ابن عمر واهيا كما قدمته فيه أيضًا، فما دليل مذهبك في ذلك؟ أما قول أبي حاتم فلا عبرة به بل هو تشديد ساقط عن درجة الاعتبار كما هو معروف، وكم حديث في الصحيحين يقول عنه أبو حاتم وأبو زرعة: إنه موضوع؟!.

والحديث أخرجه أيضًا البيهقى في السنن من طريق عمرو بن خالد:

ثنا ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن مهاجر عن محمد بن المنكدر عن جابر.

وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريق الأوزاعى عن ابن لهيعة بلفظ: "كان إذا صَعِدَ المنبر قال: سلام عليكم".

٢٦٧١/ ٦٧٣٩ - "كانَ إذَا صلَّى ركعَتَى الفجر اضطجَعَ على شِقهِ الأيمَن".

(خ) عن عائشة

قال في الكبير: ظاهره أن هذا من تفردات البخارى على مسلم وليس كذلك؛ فقد عزاه الصدر المناوى وغيره لهما معًا، فقالوا: رواه الشيخان من حديث الزهرى عن عروة عن عائشة.

قلت: هذا كذب على المناوى وعلى غيره وعلى مسلم، فما خرجه مسلم وما عزاه إليه أحد لا من طريق الزهرى ولا من طريق غيره، ومسلم خرج حديث عائشة في صلاة ركعتى الفجر، ولم يتعرض لذكر حديث الاضطجاع، وحديث عائشة خرج من طرق ليس واحد منها عن الزهرى، فسبحانك اللهم وبحمدك.

<<  <  ج: ص:  >  >>