للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

علامة التثنية فالتقى ساكنان فحذف الأول منهما، ولهذا شدّد بعضهم (١) النون تعويضا عن الحذف المذكور، ومنهم من يشدّد نون ذين وتين (٢) تعويضا عن ألف ذا وتا.

ومنها الذين مطلقا لجمع من يعقل، وهذيل وقيل: بنو عقيل يجرونه كالسالم، فيرفعونه بالواو.

ومنها الألى بمعنى الذين تقول: الألى فعلوا، وهو اسم جمع؛ إذ لا واحد له من لفظه، وكذا الذين؛ لأنه مخصوص بمن يعقل، والذي بمن (٣) يعقل وغيره، ولو (٤) كان الذين جمعا للذي (٥) ساواه عموما، فإذا إطلاق الجمع على الأولى والذين اصطلاح لغوي.

ومنها اللائي واللاتي (٦)، وقد يجيء اللائي بمعنى الذين كقوله:

٣٨ - فما آباؤنا بأمنّ منه ... علينا اللاء قد مهدوا الحجورا (٧)


(١) وهم تميم وقيس. وتشديدهما في الرفع متفق على جوازه، أما في النصب فمنعه البصريون وأجازه الكوفيون، وهو الصحيح، فقد قرئ في السبع (ربنا أرنا اللذينّ أضلانا) الأشموني ١/ ١٤٧ - ١٤٨.
(٢) المرجع السابق ١/ ١٤٨.
(٣) في ظ (لمن).
(٤) في ظ (فلو).
(٥) في ظ (للذين).
(٦) بإثبات الياء وحذفها.
(٧) من الوافر، نسبه الفراء لرجل من بني سليم ولم يعينه.
الشاهد في: (اللاء) حيث أوردها الشاعر بمعنى الذين، والأصل أنها -

<<  <  ج: ص:  >  >>