للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاستثناء]

للمستثنى بإلّا مع تمام الكلام إذا تأخر عن المستثنى منه النصب بشرط ألّا يتأثر المستثنى منه بنفي أو نهي أو استفهام، نحو: جاء القوم إلّا زيدا، وما قام إلّا إخوتك إلّا عمرا، فالإخوة (١) وإن كانوا بعد نفي فهم مثل القوم في عدم التأثر (٢) بالنفي لنقضه بإلّا، فالتقدير: اختصّ بالقيام إخوتك.

ولم ينبّه عليه الشيخ في الألفية (٣) ولا ابنه (٤) فإن تأثر بأحد الثلاثة اختير الاتباع إن كان المستثنى بعض المستثنى منه، مثل:

ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ (٥). والنصب عربي جيد، قرأ ابن عامر:


(١) في ظ (والإخوة).
(٢) في جميع النسخ (التأثير).
(٣) لم ينبه ابن مالك في الألفية على هذه المسألة، لكنه ذكره بالتفصيل في العمدة وشرحها ٣٧٧ - ٣٧٩.
(٤) لم يشترط ابن الناظم في شرح الألفية ١١٣ لنصب المستثنى عدم التأثّر بالنفي أو النهي أو الاستفهام.
(٥) سورة النساء الآية: ٦٦.
(قليل) بالرفع، وهي قراءة غير ابن عامر على أنه بدل بعض من ضمير الرفع الواو في (فعلوه) وذلك عند البصريين، وعطف نسق عند الكوفيين؛ لأن (إلا) عندهم من حروف العطف.
وقرأ ابن عامر: (قليلا) بالنصب على الاستثناء، أو على تقدير: إلا فعلا قليلا. انظر حجة القراءات ٢٠٦ - ٢٠٧ والكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ٣٩٢ ومشكل إعراب القرآن ١/ ١٩٥ - ١٩٦ والإتحاف ١/ ٥١٥ والكشاف ١/ ٥٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>