وسلامة الكتابة من عوائر الزمن، وقلة الكلمات التي وقع فيها سبق قلم الناسخ، وقد عالجتها بداية بالرجوع إلى كتب النحو السابقة وشروح الألفية، وخاصة كتب ابن مالك وابنه رحمهما الله تعالى.
وبعد أن أو شكت على إنجاز الدراسة والتحقيق أفادني الدكتور حسن بن محمد الحفظي - شكر الله له - أن الأستاذ لؤي الهاشم يقوم بدراسة حول آراء ابن الوردي النحوية، وأن لديه أكثر من نسخة لشرح ابن الوردي لألفية ابن مالك، وقد زودني الأستاذ لؤي - شكر الله له - بصورتي نسختين غير ما لدي، وأنه حصل على إحداهما من دار الكتب المصرية، والأخرى من مكتبة الأسد الوطنية مصورة من المكتبة الظاهرية. وهاتان النسختان لم تشملهما فهارس المكتبتين حيث بحثت فيها، فقابلتهما على نسخة (رامبور) واستفدت منهما في سلامة نص المؤلف، وخاصة نسخة الظاهرية.
[١ - نسخة رامبور]
وتقع هذه المخطوطة في (٢٤٢) صفحة من الحجم المتوسط ١٣٠ * ١٧٢ سم، وعدد أسطرها (١٧) سطرا، كتبت سنة ثمان مئة وسبع وأربعين (٨٤٧) للهجرة - بعد وفاة المؤلف بمئة سنة - على يد كاتبها لنفسه (علي بن أحمد بن علي بن عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سالم، اليمني أصلا، المكي مولدا ومنشأ، الشهير بالشوائطي) كما جاء في ختام الكتاب، وقد ترجم له السخاوي في الضوء اللامع ٥/ ١٧٤ (٦٠١) وذكر أنه ولد في سابع جماد الأولى