للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قائل لك سوءا (١)، [أي: ما أنا بالذي هو قائل لك سوءا] (٢). وإذا لم تطل الصلة فالحذف قليل كقوله تعالى على قراءة: تماما على الذى أحسن (٣) ومَثَلًا ما بَعُوضَةً (٤) وكقول الشاعر:

٤٩ - من يعن بالحمد لا ينطق بما سفه ... ولا يحد عن سبيل المجد والكرم (٥)


(١) في ظ (شيئا).
(٢) في الأصل (سواء). وانظر القول في شفاء العليل ٢٣٣ والمساعد ١/ ١٥٤.
وسقط ما بين القوسين [] من ظ.
(٣) سورة الأنعام الآية: ١٥٤.
يعني قراءة الرفع، والتقدير: هو أحسن. وبها قرأ يحيى بن يعمر، وابن أبي إسحاق، والحسن، والأعمش. انظر المحتسب ١/ ٢٣٤ والبحر ٤/ ٢٥٥ والإتحاف ٢/ ٣٨. أما على قراءة (أحسن) بالنصب، فالذي اسم موصول حذف عائده، أي على العلم الذي أحسنه. الصبان ١/ ١٦٨ والعكبري ١/ ٢٦٦.
(٤) سورة البقرة الآية: ٢٦.
برفع (بعوضة) وهي قراءة مالك بن دينار وابن السماك ورؤبة على أن (ما) موصول اسمي، أو حرفي، و (بعوضة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو يقع صدر الصلة. وأما على قراءة النصب ف (بعوضة) بدل من (مثلا) وما حرف للتوكيد.
وقيل: (ما) نكرة موصوفة و (بعوضة) بدل من ما. انظر المحتسب ١/ ٦٤ ومعاني القرآن للزجاج ١/ ١٠٣ - ١٠٤ والعكبري ١/ ٢٦ والصبان ١/ ١٦٨.
(٥) في ظ (الحلم) بدل (المجد) وهي رواية شفاء العليل والعيني.
والبيت من البسيط، ولم أقف على قائله.
المفردات: يعن بالحمد: يرغب في حمد الناس له. سفه: السفه ضدّ الحلم، والمراد هنا الكلام الفاحش. لا يحد: لا يمل، أي لا يسلك غير الصفات الحميدة.
الشاهد في: (بما سفه) فقد حذف العائد الواقع صدر الصلة مع عدم طولها، والتقدير: بالذي هو سفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>