للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِبَداً (١). وقد تقرن بأن بعدها كقول عمر رضي الله عنه: «فما كدت أن أصلّي حتى كادت الشمس أن تغرب» (٢)، والأصح أنّ كاد مثل كرب؛ لأنّ سيبويه (٣) لم يذكر في كرب إلّا تجريدها، كقوله:

٩٧ - كرب القلب من جواه يذوب ... حين قال الوشاة هند غضوب (٤)

وقد تقرن بأن كقوله:


- ٧/ ١١٧ و ٩/ ٦٢ والتصريح ٢/ ٣٥١.
(١) سورة الجن الآية: ١٩.
(٢) أخرجه البخاري في (باب قول الرجل ما صلينا) عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق ... وقال: «يا رسول الله، والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب .. ». الحديث ٣/ ٣٣، وورد في ١/ ١١٨ - ١١٩ (تغرب) بحذف (أن).
الشاهد في الحديث: اقتران خبر كاد بأن على القليل في الموضعين: (أن أصلي) و (أن تغرب).
ولا شاهد على رواية (تغرب) بحذف (أن) لما ساقه الشارح، ويكون شاهدا على حذف (أن) في خبر كاد على الكثير. انظر شرح الكافية
الشافية ٤٥٥ وشرح العمدة ٨١٣.
(٣) سيبويه ١/ ٤٧٨.
(٤) من الخفيف للكلحبة، هبيرة بن عبد مناف اليربوعي، وقيل: اسمه جرير، وعبد الله، وقيل: الكلحبة اسم أمه، أحد فرسان تميم وشعرائها في الجاهلية. ورجح العيني أن قائله رجل من طيء.
الشاهد في: (كرب القلب ... يذوب) فقد جاء خبر كرب مجردا من (أن) وهو الغالب فيه.
شرح العمدة ٨١٤ وابن الناظم ٦٠ والمساعد ١/ ٢٩٥ والعيني ٢/ ١٨٩ وشرح التحفة ١٨٧ وشرح شواهد شرح التحفة ١٩٠ والهمع ١/ ١٣٠ والدرر ١/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>