للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد ما يشبه الفعل، فلو كان قال (١) بدل البيت المذكور نحو:

أو بعد فعل أو كفعل علّقا ... باللام في الغالب فيما حققا

لدخل فيه هذا، ولعلم ما حكاه قطرب من ورود الفتح مع اللام.

السابع: ذكره الشيخ في بعض مصنّفاته (٢) أن تقع إنّ خبر اسم عين، سواء كان خبرا في الحال، كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ (٣) أو كان خبرا ودخل عليه ناسخ ابتداء كقوله:

١٠٩ - منّا الأناة وبعض القوم يحسبنا ... إنّا بطاء وفي إبطائنا سرع (٤)

فالكسر في المثالين يجب؛ إذ لو فتحت الهمزة فيهما لكانت


(١) لم يشر ابن مالك في الألفية إلى أن ما فيه معنى الفعل، كالمصدر والمشتقات تكسر همزة (إن) بعده إذا علق باللام قال: ٢١
وكسروا من بعد فعل علّقا ... باللام كاعلم إنه لذو تقى
(٢) انظر التسهيل: ٦٣ وشرحه ٢/ ٢٠.
(٣) سورة الحج الآية: ١٧. كسرت همزة (إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ) لوقوعها خبر اسم عين وهو (الَّذِينَ آمَنُوا).
(٤) من البسيط لوضّاح اليمن، عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال. قيل:
قتله الوليد بن عبد الملك حين شبب بامرأته أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان.
الشاهد في: (يحسبنا إنّا) فقد كسر همزة إنّ وجوبا لوقوعها مع اسمها وخبرها في موضع المفعول الثاني ليحسب، وهو في الأصل خبر عن ذات -

<<  <  ج: ص:  >  >>