للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمحمول على أن خبر المعطوف عليه محذوف لدلالة خبر المعطوف، التقدير فإني دنف وأنتما دنفان.

وما أوهم خلاف ما قدّمناه فهو محمول على أحد هذين المحملين، أو على الشذوذ.

ويساوى إنّ و (١) لكنّ وأنّ في جواز رفع المعطوف ونصبه بعد استكمالها (٢) الاسم والخبر، بخلاف ليت ولعلّ وكأنّ (٣).

وتخفف إنّ المكسورة فيقلّ عملها، كقراءة ابن كثير (٤) ونافع:

وإن كلا لما ليوفينهم (٥) والإهمال القياس، ويلزم اللام إذا؛


- شرح التسهيل ٢/ ٥٠ وابن الناظم ٦٨ والعيني ٢/ ٢٧٤ والمغني ٦٢٢، ٤٧٥ وشواهد السيوطي ٨٦٦ والتصريح ١/ ٢٢٩ والأشموني ١/ ٢٨٦.
(١) سقطت الواو من ظ.
(٢) في ظ (استكمالهما).
(٣) يظهر من كلام الفراء أنه يقيس جواز عطف اسم مرفوع على اسم إنّ المنصوب قبل ذكر الخبر في الباب كله؛ فقد أورد شواهد لإنّ وأنّ وليت.
معاني القرآن ١/ ٣١١.
(٤) هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن زاذان المكي، إمام أهل مكة في القراءة، أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب ومجاهد بن جبر ودرباس، وأخذ عنه إسماعيل القسط، وغيره كثير. ولد ومات بمكة (٤٥ - ١٢٠ هـ) غاية النهاية ١/ ٤٤٤.
(٥) سورة هود الآية: ١١١.
قرأ نافع وابن كثير ووافقهم ابن محيصن بإسكان النون مخففة وتخفيف ميم (لما) ونصب (كلّا) اسم (إن) المخففة، والخبر (ما) واللام للابتداء. وفيها الشاهد.
وقرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف بتشديد (إنّ) وتخفيف الميم. -

<<  <  ج: ص:  >  >>