للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وربّما فصل بلو، كقوله تعالى: تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ (١).

ويجوز أيضا تخفيف (كأنّ) فيثبت اسمها تارة، ويحذف أخرى، وعلى التقديرين، فيجيء (٢) مفردا كقوله:

١٢٣ - كأن وريديه رشاء خلب (٣)


- شرح الكافية الشافية ٥٠٠ والمرادي ١/ ٣٥٦ والجني الداني ٢١٩ والمساعد ١/ ٣٣١ وشفاء العليل ٣٧١ وابن الناظم ٦٩ والعيني ٢/ ٢٩٤ وشرح التصريح ١/ ٢٣٣ والدرر ١/ ١٢٠ والهمع ١/ ١٤٣ والأشموني ١/ ٢٩٢.
(١) سورة سبأ الآية: ١٤.
(٢) يعني يجيء خبرها مفردا، أي غير جملة.
(٣) في الأصل وم (رشاء أخلب) وروي: رشاءا خلب، بتثنية رشاء، وهي أنسب للمعنى، فالشاعر يشبه الوريدين بالرشاءين. ولعلّ من رواه (أخلب) بالهمزة التبس عليه الأمر بسبب ألف التثنية، فظن أنها همزة من كلمة (خلب).
والبيت من رجز لرؤبة.
المفردات: وريديه: الوريدان عرقان في صفحتي العنق. رشاءا: مثنّى رشاء، وهو الحبل، وجمعه أرشية. خلب: حبل ليف.
الشاهد في: (كأن وريديه) حيث جاء اسم (كأن) المخففة اسما ظاهرا، وهو وريديه؛ وذلك جائز، والغالب حذفه، وجاء خبرها (رشاء) مفردا، أي غير جملة. وقد روي البيت في اللسان: (وريداه) بالرفع على أن اسم (كأن) ضمير الشأن وخبرها الجملة الاسمية (وريداه رشاء) وهذا هو الغالب فيها.
ملحقات الديوان ١٦٩ وسيبويه والأعلم ١/ ٤٨٠ والإنصاف ١٩٨ وتخليص الشواهد ٣٩٠ وابن يعيش ٨/ ٨٣ والمقرب ١/ ١١٠ وابن الناظم ٧٠ والعيني ٢/ ٢٩٩ والخزانة ٤/ ٣٥٦ واللسان (خلب) ١٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>