الشاهد في: (إخال لدينا منك تنويل) حيث ظاهره إلغاء العامل (إخال) مع تقدمه ورفع تنويل على الابتداء، وخبره الظرف (لدينا) مقدما، وبه احتج الأخفش والكوفيون على جواز إلغاء العامل المتقدم. وخرجه الجمهور على تقدير ضمير شأن محذوف، إخاله، وجملة المبتدأ والخبر (لدينا تنويل) في موضع المفعول الثاني. أو بتقدير لام، أي: وما إخال للدينا. وقيل: لتقدم بعض الكلام على الفعل (إخال) وهو هنا أداة النفي (ما) حيث نفت الجملة (لدينا تنويل) ولذا فقد توسط العامل (إخال) بين أجزاء الجملة فجاز الإلغاء. ونقل البغدادي في شرح شواهد شرح التحفة الوردية عن أحمد الحداد البغدادي أحد شراح القصيدة أن ابن إياز الرومي قال: يجوز فيه أن تكون (ما) موصولة مبتدأ، ومفعول إخال الأول محذوف وهو العائد إلى ما، ومنك المفعول الثاني، وتنويل خبر المبتدأ (ما). الديوان ٢٩ وشرح البردة لأبي البركات الأنباري ٩٨ وشرح الكافية الشافية ٥٥٧ وشرح العمدة ٢٤٨ وشرح التحفة ١٩٥ والمساعد ١/ ٣٦ وابن الناظم ٧٧ والعيني ٢/ ٤١٢ وشرح شواهد شرح التحفة ٢١١ والخزانة ٤/ ٧ وتخليص الشواهد ٤٤٩ والهمع ١/ ٥٣ و ١٥٣ والدرر ١/ ٣١ و ١٣٦. (١) البيت من البسيط، ينسب لأحد الفزاريين، وأورده أبو تمام في حماسته مع بيت قبله ونصب القافيتين، وهما: أكنيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقّبه والسوأة اللقبا كذاك أدّبت حتى صار من خلقي ... أني وجدت ملاك الشيمة الأدبا ولا شاهد على هذه الرواية لما أورده الشارح. الشاهد في: (رأيت ملاك ... الأدب) وهو كالشاهد السابق حيث ظاهره إلغاء العامل (رأيت) مع تقدمه، وبه احتج الكوفيون على جواز إلغاء المتقدم. وأوله البصريون بتقدير ضمير الشأن (وجدته) فحذف ضرورة، أو بتقدير لام -