للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعفر (١): لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٢).

وبنحو قوله:

١٥٦ - لم يعن بالعلياء إلّا سيّدا ... ولا شفى ذا الغيّ إلّا ذو هدى (٣)

والأولى نيابة المفعول الأوّل من متعد إلى مفعولين ثانيهما غير


- ١٨٦ - ١٨٧: «وبقولهم (يعني الكوفيين) أقول في هذا؛ لثبوت السماع؛ وأقوى الشواهد في ذلك قراءة أبي جعفر».
(١) أبو جعفر، هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني، قيل: اسمه جندب بن فيروز، أو فيروز، أحد القراء العشرة، وأحد التابعين، توفي سنة ١٣٠ هـ.
روى القراءة عن ابن عباس وأبي هريرة، وروى عنه نافع. انظر غاية النهاية ٢/ ٣٨٢ والنشر ١/ ١٧٨.
(٢) سورة الجاثية الآية: ١٤. وذلك بضم الياء وفتح الزاي (يجزى) بالبناء للمفعول، ونصب (قوما) على المفعولية، ونائب الفاعل الجار والمجرور (بما) مع تقدم المفعول به، وذلك على قراءة أبي جعفر وشيبة.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء المفتوحة وكسر الزاي بالبناء للفاعل (يجزي)، ووافقهم اليزيدي والحسن والأعمش. وقرأ الباقون بالنون مفتوحة، مبنيّا للفاعل. النشر ٢/ ٣٧٢ والإتحاف ٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧. ولا شاهد في هاتين القراءتين.
(٣) البيتان من الرجز، لرؤبة، ورواية ديوانه (لم يغن) بالغين المعجمة، وقيل:
لأبيه العجاج، ولم أجده في ديوانه.
الشاهد في: (يعن بالعلياء إلا سيدا) وذلك بنيابة الجار والمجرور (بالعلياء) عن الفاعل مع وجود المفعول به (سيدا)، وأصل الكلام: لم يعن الله بالعلياء إلا سيدا. وهذا يخالف رأي البصريين ويعدونه ضرورة.
ملحقات ديوان رؤبة ١٧٣ وشرح الكافية الشافية ٦٠٩ وابن الناظم ٩٠ وتخليص الشواهد ٤٩٧ وشرح ابن عقيل ١/ ٤٣٢ والعيني ٢/ ٥٢١ والتصريح ١/ ٢٩١ والهمع ١/ ١٦٢ والدرر ١/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>