للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأعطيت زيدا عمرا، أو كان الثاني محصورا، نحو: ما أعطيت زيدا إلّا درهما، أو ظاهرا والأول ضمير (١)، كأعطيتك درهما.

ويمتنع استعمال الأصل إن كان الأول محصورا نحو: ما أعطيت الدرهم إلّا زيدا، أو ظاهرا والثاني ضمير، نحو: الدرهم أعطيته زيدا، أو ملتبسا بضمير الثاني، كأسكنت الدار بانيها.

ومفعول غير با ظنّ (٢) فضلة، فحذفه جائز إن لم يعرض مانع، فلا يحذف ما سيق جوابا كقولك: ضربت زيدا، [لمن قال: من ضربت؟ ولا ما كان محصورا، نحو ما ضربت إلا زيدا] (٣).

ويجوز حذف الفعل الناصب للفضلة إن دلّ دليل، كقولك لمسدّد سهم: القرطاس، بإضمار تصيب، وللمتأهّب (٤) للحجّ:

مكة، بإضمار تريد.

ويلزم حذف الفعل في نحو: أزيدا رأيته؟ وإيّاك والأسد، وماز رأسك والسيف، وفيما كان مثلا، نحو: كليهما وتمرا (٥)،


(١) سقطت من الأصل وم.
(٢) في الأصل وم (غير ثان فضله).
(٣) ما بين القوسي [] زيادة من ظ.
(٤) في ظ (ولمتأهب).
(٥) في م وظ (كلاهما). والروايتان واردتان، فقد رواه الميداني في مجمع الأمثال ٢/ ١٥١: (كلاهما وكليهما) وقال: «ورفع (كلاهما) أي: لك كلاهما، ونصب (تمرا) على معنى أزيدك تمرا. ومن روى (كليهما) فإنما نصبه على معنى أطعمك كليهما وتمرا. وقال قوم: من رفع حكى أن الرجل -

<<  <  ج: ص:  >  >>