للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحذفه إن لم يكن (١) مفعولا لظن وإن يكن (٢) مفعول ظنّ أخّرن لخلص من ذلك التوهّم.

أمّا إذا منع مانع من إضماره فيجب الإظهار، وذلك إذا كان خبرا عمّا يخالف المفسر بإفراد وتذكير أو بغيرهما، تقول على إعمال الثاني، ظنّاني عالما وظننت الزيدين عالمين، فالزيدين عالمين مفعولا ظننت، وعالما ثاني

مفعولي ظناني، وأظهر لأنه إن أضمر فإن طابق المفسر وهو ثاني مفعولي ظننت كان فيه إخبار بمثنى عن مفرد، وإن طابق ما أخبر به عنه وهو ياء (٣) ظنّاني ففيه إعادة ضمير مفرد على مثنى، وكلاهما (٤) منع البصريون. وأجاز الكوفيون الإضمار برعاية المخبر عنه، فقالوا: ظناني وظننت الزيدين عالمين إيّاه، وأجازوا حذف إيّاه أيضا، وتقول على إعمال الأول: أظنّ ويظناني [أخا زيدا وعمرا أخوين، فزيدا وعمرا أخوين مفعولا أظنّ، و (أخا) ثاني مفعولي يظنّاني] (٥)، وأظهر لأنه لو أضمر فإمّا أن يفرد فيخالف مفسره، وهو (أخوين) وإما أن يثنّى فيخالف المخبر به عنه وهو ياء يظنّاني. وكلّ (٦) منع البصريون.

* * *


(١) في ظ (يك).
(٢) في ظ (يكون).
(٣) في الأصل وم (ثاني).
(٤) في جميع النسخ (وكليهما) وانظر الخلاف في شرح ابن الناظم ١٠١ والمرادي ٢/ ٧٤ والأشموني ٢/ ١٠٨.
(٥) سقط ما بين القوسين [] من ظ.
(٦) في ظ زيادة (ذلك).

<<  <  ج: ص:  >  >>