وأورده الشارح وغيره على أن (حاشا) سبقت بما، فنصب الاسم بعدها على أنها فعل، وما مصدرية. ويظهر أن" ما حاشا فاطمة" مدرجة من كلام الراوي، وليست من كلامه عليه الصلاة والسّلام، أي: أنه صلّى الله عليه وسلّم لم يستثن فاطمة رضي الله عنها، بدليل ما في مسند الطبراني: ما حاشا فاطمة ولا غيرها». وعلى هذا تكون (ما) نافية لا مصدرية، (وحاشى) فعلا ماضيا متعديا متصرفا، بمعنى استثنى، ولا شاهد في الحديث على هذه الرواية، والله أعلم. (١) سقطت من ظ (رضي الله عنها). (٢) في ظ (حاشى). وفي اللسان ٨٩١ - ٨٩٢: حاشى وحاش وحشى. (٣) في ظ (حاشا). (٤) قال سيبويه: «وأما حاشى فليس باسم، ولكنه حرف يجر ما بعده كما تجر حتى ما بعدها، وفيه معنى الاستثناء». ١/ ٣٧٧.