وأرسلها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدّخال المفردات: أرسلها: أطلقها ترد الماء، والفاعل هنا حمار الوحش، كما هو في بيت قبله، والضمير المؤنث يعود إلى أنثى الحمار. العراك: من عارك إبله أو غيرها إذا جعلها ترد الماء جميعا فتزدحم وتتعارك كأنها في معركة. يذدها: يطردها. يشفق: يخف ويرحم. نغص: النغص عدم تمام المراد، من نغص من باب فرح، والمراد عدم تمام شربه. الدخال: هو أن يدخل القوي بين ضعيفين أو الضعيف بين قويين. الشاهد في: (العراك) فقد جاء الحال مصدرا معرفا بأل، وهو شاذ، فالحال لا تأتي إلا وصفا نكرة، وقد أوّل باسم فاعل معتركة. وهذا ما ذهب إليه سيبويه ١/ ١٨٧. وذهب أبو علي الفارسي إلى أن العراك مفعول مطلق للحال المقدرة، أي أرسلها معتركة العراك. أو أنه معمول لفعل مقدر، أي تعترك العراك. وذهب ابن الطراوة إلى أن العراك نعت لمصدر محذوف، وليس بحال، والتقدير: فأرسلها الإرسال العراك. شرح الكافية للرضي ١/ ٢٠٢ وشرح شواهد شرح التحفة ٢٦٥ والمرادي ٢/ ١٤٢ والعيني ٣/ ٢١٩. وأنشده ثعلب: (فأوردها العراك) وزعم أن العراك مفعول ثان لأوردها. ونقل عن الكوفيين أن أرسلها مضمن معنى أوردها كما في العيني. الديوان ١٠٨ والمقتضب ٣/ ٢٣٧ والمخصص ٧/ ٩٩ و ١٤/ ٢٢٧ وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٨٤ وابن يعيش ٢/ ٦٢ والمرادي ٢/ ١٤١ وابن الناظم ١٢٦ وشرح التحفة ٢٣٤ والخزانة ١/ ٥٢٤. (٢) في ظ (نكرة). وفي م زيادة واو بعد (معرفة).