للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ (١) وإمّا بعطف نحو: هؤلاء ناس وعبد الله منطلقين (٢)، وإمّا بعمل نحو: عليّ عشرون درهما كاملة، وخمسة


- ٤/ ٣٠٠ - ٣٠١ بلفظ: (محشوّا) بدل (مملوءا) وفيه الشاهد، عن شريك بن عبد الله أنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: «ليلة أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مسجد الكعبة .. ». إلى أن قال: «فشق جبريل ما بين نحره إلى لبّته حتى فرغ من صدره وجوفه، فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه، ثم أتي بطست من ذهب فيه تورمن ذهب محشوّا إيمانا وحكمة .. ». الحديث.
وقال القسطلاني في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ١٠/ ٤٤٧ - ٤٤٨ عن الفتح: قوله: «(محشوا) حال من الضمير في الجار والمجرور، والتقدير بطست كائن من ذهب، فنقل الضمير من اسم الفاعل إلى الجار والمجرور، وأما (إيمانا) فعلى التمييز". وقال: «وتعقبه العيني فقال: فيه نظر، والذي يقال: إن محشوّا حال من التور الموصوف بقوله: (من ذهب) وأمّا (إيمانا) فمفعول قوله: (محشوّا) لأن اسم المفعول يعمل عمل فيه، و (حكمة) عطف عليه، ويحتمل أن يكون أحد الإناءين أعني الطست والتور فيه ماء زمزم، والآخر المحشوّ بالإيمان، وأن يكون التور ظرف الماء وغيره، والطست لما يصب فيه عند الغسل حماية له عن التبدد في الأرض، والمراد أن الطست كان فيه شيء يحصل به كمال الإيمان».
وأخرجه البخاري أيضا في (كتاب الصلاة) ١/ ٧٣ وفي (كتاب الحج، باب سقاية الحجاج) ١/ ٢٨٣ و (باب ذكر إدريس عليه السّلام) ٢/ ٢٣١. وليس فيه الشاهد.
وأخرجه مسلم في (باب الإسراء) ٢/ ٢١٧ - ٢١٨ و ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦ وكذا أحمد في مسنده ٤/ ٢٠٧، ٢٠٨ و ٥/ ١٢٢ وكذا النسائي في (كتاب الصلاة) ١/ ١٤٠ (٣١٤) بلفظ (ممتلئ ومملوء) وليس فيها شاهد.
وانظر الحديث في شرح العمدة ٤٢٠ - ٤٢١.
(١) سورة فصلت الآية: ١٠. ف (سواء) حال من (أربعة) المضاف إلى أيام.
(٢) (منطلقين) حال من (ناس) النكرة وسوغ ذلك عطف المعرفة عليها (عبد الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>