للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٧ - سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد (١)

ويمتنع الواو ويستغنى بالضمير مع الماضي، إمّا بعد إلّا، مثل: ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٢)، وإمّا قبل أو كقوله:

٢٠٨ - كن للخليل نصيرا جار أو عدلا ... ولا تشحّ عليه جاد أو بخلا (٣)

فإن لم يكن بعد إلّا، ولا قبل أو، وكان (٤) معه ضمير ذي الحال، قرن بقد والواو معا، مثل: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ


(١) البيت من الكامل، للنابغة الذبياني من قصيدته المشهورة في وصف المتجردة.
الشاهد في: (ولم ترد إسقاطه) فقد جاءت جملة الحال المصدرة بمضارع منفي بلم مقترنة بالواو والضمير المستتر في (ترد).
الديوان ٩٣ وابن الناظم ١٣٥ وشفاء العليل ٥٤٧ والعيني ٣/ ٢٠١ والأشموني ٢/ ١٩١ والشعر والشعراء ١٧٦.
(٢) سورة يس الآية: ٣٠. فقد اكتفت جملة الحال المصدرة بماض بالضمير في (كانوا) رابطا لسبق الفعل بإلّا.
(٣) البيت من البسيط، ولم أقف على قائله، ويرى العيني أنه من كلام المحدثين.
الشاهد في: (جار) فقد جاء الحال من الجملة الفعلية المصدرة بماض، واكتفي بالضمير المستتر العائد على (الخليل) رابطا حيث عطف عليه مثله بأو في قوله: (أو عدلا)، ومثل ذلك يقال في: (جاد أو بخلا).
شرح العمدة ٤٤٩ وابن الناظم ١٣٥ والمرادي ١٦٩ والعيني ٣/ ٢٠٢ والهمع ١/ ٢٤٦ والدرر ١/ ٢٠٣ والأشموني ٢/ ١٨٨.
(٤) في الأصل (كان) دون الواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>