للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول طائي:

ذي دعي الّلوم في العطاء فإنّ ال ... لوم يغري الكريم في الإجزال

أي: ياذي (١)».

وغير ذلك مما اختاره ابن الوردي مما ذهب إليه الناظم مخالفا فيه رأي جمهور البصريين (٢).

ب - وفي مقابل هذا فإن ابن الوردي - كما سبق - استدرك على الناظم بعض ألفاظ المنظومة باقتراح تعديل فيها لعدم شمولها بعض المسائل أو الشروط إلا بذلك التعديل، ويعبر بأسلوب فيه أدب جم مع الشيخ رحمهما الله تعالى، كقوله: «لكان ذلك أكثر فائدة، لعمّ، أو لكان أوضح، أو لكان أكمل، لخلص من ذلك» وغيرها من العبارات التي تدل على تقديره لابن مالك واحترامه لعلمه، فهي مسائل ليست جوهرية، وإنما هي من باب المحترزات أو المكملات. ومن ذلك:

١ - قوله في (المعرب والمبني): «ولو كان الشيخ رحمه الله قال نحو هذا البيت:

والرفع فيهما انو، والكلّ انحذف ... جزما وقد صححه بعض السلف

لكان أكثر فائدة؛ فإنّ بعض العرب يجري المعتلّ مجرى


(١) النداء ٥٣٦ - ٥٣٨.
(٢) انظر: ١٣٢، ١٨٦، ١٨٨، ٣٥٤، ٣٩٢، ٤٠٢، ٤٩١، ٥١١، ٥١٦، ٥٣٦، ٥٨٨، ٦٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>