للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذ يمكن زجّ القلوص أبو (١).

الثانية: فصل اسم الفاعل عن المضاف إلى مفعوله الأول بالثاني، كقوله:

٢٧٥ - ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى ... وسواك مانع فضله المحتاج (٢)


- الشاهد في: (زج القلوص أبي) فقد فصل بين المضاف المصدر (زجّ) والمضاف إليه (أبي) فاعل المصدر بمفعول المصدر (القلوص) والتقدير: زجّ أبي مزادة القلوص. وقال العيني ٣/ ٤٦٩ قال الزمخشري: «وسيبويه بريء من إجازة مثل هذا، وليس لقائله في هذا عذر إلّا على الضرورة لإقامة الوزن، ووجهه أن يجر القلوص على الإضافة، ويقدر مضاف إلى أبي مزادة محذوف بدلا عن القلوص، تقديره: زج القوص قلوص أبي مزادة». وعلى هذا التقدير لا شاهد في البيت.
وقال الفراء في معاني القرآن ١/ ٣٥٨ بعد البيت: «وهذا مما كان يقولوه نحويّو أهل الحجاز، ولم نجد مثله في العربية». وقال في ٢/ ٨١، ٨٢:
«ونحويو أهل المدينة ينشدون، وذكر البيت، ثم قال: باطل، والصواب:
زجّ القلوص أبو مزادة»
مجالس ثعلب ١٢٥ ومعاني القرآن للزجاج ٣/ ١٦٩ والخصائص ٢/ ٤٠٦ وشرح الكافية الشافية ٩٨٥ وابن الناظم ١٥٨ وابن يعيش ٣/ ١٩، ٢٢ والعيني ٣/ ٤٦٨ والمقرب ٥٤ والخزانة ٢/ ٢٥١ والإنصاف ٢٢٥ والأشموني ٢/ ٢٧٦.
(١) في ظ (أبي مزادة).
(٢) البيت من الكامل، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (مانع فضله المحتاج) وذلك بنصب (فضله) على أنه مفعول به ثان لاسم الفاعل (مانع) مقدم، وجرّ (المحتاج) على أنه مضاف إلى (مانع) من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله الأول المتأخر، وقد فصل بينه وبين المضاف بالمفعول به الثاني. والأصل: مانع المحتاج فضله.

<<  <  ج: ص:  >  >>