للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو حرف نداء، كذا قال الشيخ (١) نحو: يا طالعا جبلا، أو يجيء صفة نعتا لنكرة، أو حالا لمعرفة، نحو: مرّ برجل راكب فرسا، وجئت طالبا أدبا، أو مسندا إمّا خبرا لمبتدأ، كزيد ضارب أبوه رجلا، أو لكان، أو لإنّ (٢)، أو ثاني ظنّ.

وقد يعمل عمل فعله لاعتماده على موصوف مقدّر، مثل:

وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ (٣) [أي: صنف مختلف (٤)] وقول (٥) الأعشى:

٢٩٧ - كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأدمى قرنه الوعل (٦)


- والشاهد فيه هنا: (ما واف) حيث عمل اسم الفاعل (واف) عمل فعله، فالضمير (أنتما) في محل رفع على الفاعلية، لسبقه بأداة النفي (ما).
(١) قال ابن مالك في الألفية: ٣٩:
كفعله اسم فاعل في العمل ... إن كان عن مضيه بمعزل
وولي استفهاما أو حرف ندا ... أو نفيا أو جاء صفة أو مسندا
(٢) في م (أولى).
(٣) سورة فاطر الآية: ٢٨.
والتقدير والله أعلم: صنف مختلف ألوانه، فقد عمل اسم الفاعل (مختلف) فرفع الفاعل (ألوانه) ولو لم يعتمد على شيء مما ذكر المصنف، وهو الاعتماد على استفهام أو نفي أو مخبر عنه أو صاحب حال أو منعوت مذكور، وإنما اعتمد هنا على منعوت مقدر.
(٤) ما بين القوسين [] زيادة من ظ.
(٥) في ظ (وكقول).
(٦) البيت من البسيط للأعشى ميمون في يزيد بن مسهر الشيباني، ورواية الديوان والكامل:
... يوما ليفلقها ... ... وأوهى ...
الشاهد في: (كناطح صخرة) فقد عمل اسم الفاعل (ناطح) المنون، -

<<  <  ج: ص:  >  >>