للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرئ: والمقيمى الصلاة (١) وأقلّ من ذلك لعدم (أل)


- ديوان قيس ٢٣٨ وسيبويه والأعلم ١/ ٩٥ والمقتضب ٤/ ١٤٥ والتنبيهات ٢٦٠ والضرورة للقيرواني ١٥٨ وشفاء العليل ١٤٣ والخزانة ٢/ ١٨٨، ٣٣٧، ٤٨٣ و ٣/ ٤٠٠، ٤٧٣ والهمع ١/ ٤٩ والدرر ١/ ٢٣ وجمهرة أشعار العرب ٦٧٥.
(١) سورة الحج الآية: ٣٥. أي بنصب (الصلاة) وهي قراءة أبي إسحاق والحسن، ورويت عن أبي عمرو. قال في المحتسب ٢/ ٨٠: «أراد المقيمين، فحذف النون تخفيفا لا لتعاقبها الإضافة، وشبّه ذلك باللذين والذين في قول الشاعر:
فإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد
حذف النون من الذين تخفيفا لطول الاسم، فأما الإضافة فساقطة هنا، وعليه قول الأخطل:
أبني كليب إن عمّيّ اللذا ... قتلا الملوك وفككا الأغلالا
حذف نون (اللذا) لما ذكرنا».
وقال الزجاج في معاني القرآن ٣/ ٤٢٧: «ويجوز: (والمقيمين الصلاة) إلا أنه بخلاف المصحف، ويجوز أيضا: والمقيمي الصلاة، على حذف النون ونصب الصلاة لطول الاسم». وذكر البيت الشاهد. وقال الفراء في معاني القرآن ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦: «ولو نصبت (الصلاة) وحذفت النون كان صوابا.
أنشدني بعضهم:
أسيّد ذو خريّطة نهارا ... من المتلقّطي قرد القمام
و(قرد) (يعني بالنصب والجر)، وإنما جاز النصب مع حذف النون لأن العرب لا تقول في الواحد إلا النصب، فيقولون: هو الآخذ حقّه، فينصبون الحقّ، لا يقولون إلا ذلك، والنون مفقودة، فبنوا الاثنين والجميع على الواحد فنصبوا بحذف النون، والوجه في الاثنين والجمع
الخفض لأن نونهما قد تظهر إذا شئت، وتحذف إذا شئت».
وفي البدور الزاهرة ٧٠ قال: «قرأ ابن محيصن (والمقيمين الصلاة) بإثبات النون ونصب الصلاة على الأصل». وانظر الإتحاف ٢/ ٢٧٥. وذكر -

<<  <  ج: ص:  >  >>