للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممتنع الحذف، كما إذا كان المجرور فاعل أفعل التعجب، كمثال الشارح أحس بزيد مقبلا! أو كان قليل الحذف كما إذا كان فاعل (كفى) كقوله: كفى بزيد مقبلا.

وقد ذكر ابن مالك هذه المسألة في العمدة وشرحها بالتفصيل، واستشهد على القليل بشواهد من القرآن الكريم والشعر العربي (١). ولعله ترك ذلك في الخلاصة اختصارا، بدليل ذكره في غيرها.

أما في كتاب التسهيل فلم يذكر ابن مالك هذين المثالين ولا ما يماثلهما، وإنما ذكر في باب الحال أن تقديم الحال على صاحبها المجرور ضعيف، قال: «وتقديمه على صاحبه المجرور ضعيف على الأصحّ لا ممتنع (٢)».

وهذا القول ظاهره عام فيما إذا كان حرف الجر ممتنع الحذف أو قليل الحذف أو جائزه، ولم يمثل للممتنع والقليل، وإنما للجائز، كمررت بهند جالسة، ومررت جالسة بهند. أما في باب التمييز (٣) فلم يورد المثالين، ولم يشر إلى هذا الحكم ألبتة.

٢ - وكقوله في (النعت): «ولا نقول كما قال الشيخ:

بمشقّ؛ لأنّ من المشتقّ أسماء زمان ومكان وآلة، ولا ينعت


(١) شرح العمدة: ٤٢٤ - ٤٢٥.
(٢) التسهيل: ١١٠.
(٣) المرجع السابق: ١١٤ - ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>