للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو فاعلا مضمرا مفسّرا بنكرة بعده منصوبة على التمييز مطابقة.

وخالف المبرد سيبويه (١)، وأجاز الجمع بين الفاعل والتمييز تمسّكا بقوله:

٣١٤ - والتغلبيون بئس (٢) الفحل فحلهم ... فحلا وأمّهم زلّاء منطيق (٣)


(١) سيبويه ١/ ٣٠٠ - ٣٠١ وشرح الكافية الشافية ١١٠٦ وشرح شواهد شرح التحفة ٣٠٦.
وقال المبرد في المقتضب ٢/ ١٥٠: «واعلم أنك إذا قلت: نعم الرجل رجلا زيد، فقولك: (رجلا) توكيد لأنه مستغنى عنه بذكر الرجل أولا، وإنما هذا بمنزلة قولك: عندي من الدراهم عشرون درهما، إنما ذكرت الدرهم توكيدا، ولو لم تذكره لم تحتج إليه، على هذا قول الشاعر:
تزوّد مثل زاد أبيك فينا ... فنعم الزاد زاد أبيك زادا
وانظر ابن يعبش ٧/ ١٣٢ - ١٣٣ فقد بين وجهة نظر سيبويه، وشرح مذهب المبرد.
(٢) في الأصل (نعم) وهو لا يتفق وآخر البيت، والمناسبة؛ فجرير يهجو به الأخطل التغلبي وقومه، ولم أجد من ذكرها غير الشارح سوى ابن عقيل في المساعد على تسهيل الفوائد فقد أورد البيت مرتين مرة (بئس) وأخرى (نعم) ٢/ ١٣٠، ١٣١، وقد أورد ابن الوردي (بئس) في شرحه للتحفة الوردية ٢٦٨. ولعل هذا خطأ من الناسخ.
(٣) البيت من البسيط، لجرير.
المفردات: زلّاء: القليلة لحم العجز. منطيق: المرأة التي تأتزر بحشية تعظم بها عجيزتها.
الشاهد في: (بئس الفحل ... فحلا) فقد جمع بين فاعل بئس الظاهر (الفحل) والتمييز (فحلا) وقد استشهد به المبرد لجواز الجمع بينهما خلافا للجمهور.
الديوان ١٩٢ وشرح الكافية الشافية ١١٠٧ وابن الناظم ١٨٣ والمرادي ٣/ ٩٢ وشفاء العليل ٥٨٩ والمساعد ٢/ ١٣٠، ١٣١ والمقرب ١/ ٦٨ وشرح التحفة -

<<  <  ج: ص:  >  >>