للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن رفعه جمعا جاز توحيد الرافع وتكسيره، كرجل صالح أبناؤه، وصلحاء أبناؤه، وكذلك (١) الحال والخبر: ك خاشعا أبصارهم يخرجون (٢) وقرأ نافع: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ (٣) ويجوز على لغة يتعاقبون فيكم ملائكة، أن يجمع

جمع المذكر السالم، إن (٤) كان المرفوع جمع مذكر عاقل، كرجل صالحين بنوه، وأن يثنّى إن رفع مثنّى، كرجل كريمين أبواه.

وانعت بوصف كصعب (٥) وذرب

ولا نقول كما قال الشيخ: «بمشقّ (٦)»؛ لأنّ من المشتقّ أسماء زمان ومكان وآلة، ولا ينعت بها، بل بما كان صفة.


(١) في ظ (ولذلك).
(٢) سورة القمر الآية: ٧.
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، (خاشعا) ووافقهم اليزيدي والحسن والأعمش. النشر ٢/ ٣٨٠ والحجة في القراءات ٦٨٨. وقال في الإتحاف ٢/ ٥٠٦: «وهي الفصحى من حيث إن الفعل وما جرى مجراه إذا قدم على الفاعل وحّد». فالوصف (خاشعا) الواقع حالا جاء مفردا وفاعله (أبصارهم) جمع، فيعامل معاملة الفعل، تقول: خشعت أبصارهم، ويجوز جمعه جمع تكسير (خشّعا) كما في قراءة نافع.
(٣) لم ترد (أبصارهم) في ظ. وهذه قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وغيرهم. المراجع السابقة.
(٤) في ظ (إذا).
(٥) في ظ (مثل صعب).
(٦) قال ابن مالك في الألفية ٤٥:
(وانعت بمشتق كصعب وذرب)

<<  <  ج: ص:  >  >>