للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه - قبل ابن الناظم (١)، ولا غرابة في هذا فهما يشرحان منظومة واحدة، وأنهما من أوائل شراحها، وكثير ممن شرح المنظومة اعتمد على شرح ابن الناظم حتى أطلق عليه بعضهم عند الأخذ عنه أو الاعتراض عليه (الشارح) اعترافا بالسبق والفضل والعلم.

ولابن الوردي وغيره من شراح الألفية العذر في هذا؛ فهم يحللون ألفاظ المنظومة وتعريفات الناظم للمسائل

النحوية والصرفية، فلا غرابة أن يلتقوا مع ابن الناظم في التعريفات خاصة، فأكثرها ألفاظ الناظم، ومما أخذه ابن الوردي من ابن الناظم دون إشارة إليه، مما لا يتفق أيضا ومكانة ابن الوردي رحمه الله:

١ - قوله في اسم الإشارة: «ومن زعم أن المقرون بالكاف دون اللام للمتوسط، وبهما للبعيد تحكم لا دليل عليه (٢)».

هذا هو قول ابن الناظم. وقد ذكره ابن مالك قبلهما في شرح العمدة (٣).

٢ - وقال في اشتغال العامل: «الثاني: لازم الرفع؛ وذلك حيث يتقدم على الاسم مختصّ بالابتداء، كإذا المفاجأة، نحو:


(١) انظر الشواهد ذات الأرقام ١ و ٦٤ و ١٩٨ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٣٠٨ و ٣٣٠ و ٣٤٥ و ٥٢٠.
(٢) اسم الإشارة: ١٤٥، وانظر: شرح ابن الناظم: ٣٠.
(٣) شرح العمدة: ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>