للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَحَزَناً (١)، وإمّا زائدة مثل: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ (٢)، وإمّا للجحود، وهي الداخلة على الخبر بعد ما كان، ولم يكن، مثل:

وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ (٣) ولَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ (٤).

ويجب إظهارها بين لا ولام الجرّ، مثل: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ (٥)، وإضمارها (٦) مع لام الجحود (٧)، ويجوز الإظهار والإضمار في سواهما.

وكذلك تضمر (أن) وجوبا بعد (أو) إذا صلح مكانها [حتّى، بمعنى إلى (٨)، لا بمعنى كي، وهذا انفرد به الكوفيون، أو صلح مكانها] (٩) إلّا، وهذا بإجماع.

وقد اجتمعا في قول الذريح لابنه قيس عن زوجته لبنى، إذ طرح (١٠) نفسه على الرمضاء لمّا أبى قيس طلاقها: «والله لا أريم


(١) سورة القصص الآية: ٨.
(٢) سورة النساء الآية: ٢٦.
(٣) سورة الأنفال الآية: ٣٣.
(٤) سورة النساء الآية: ١٣٧.
(٥) سورة الحديد الآية: ٢٩.
(٦) في الأصل: (إظهارها) تصحيف.
(٧) كقوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وقوله تعالى: لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ فيعذب ويغفر في الآيتين الكريمتين منصوبان بأن مضمرة
وجوبا بعد لام الجحود.
(٨) لألزمنّك وتقضيني حقي.
(٩) سقط ما بين القوسين [] من م. ومثال ما يصلح مكانها إلا: لأهجرنه أو يستقيم.
(١٠) في ظ (اطرح).

<<  <  ج: ص:  >  >>