للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في شرح الكافية الشافية (١) بأنها للعرض، فقال: «وألحق بحروف التحضيض في الاختصاص بالفعل (ألا) المقصود بها العرض، نحو: ألا تزورنا».

ولذلك قال المرادي عند شرح بيت الألفية السابق: «وأما (ألا) فهي حرف عرض، وذكره لها مع حروف التحضيض يحتمل وجهين»: ... وقال: الثاني: «أن يكون ذكرها من أدوات التحضيض لمشاركتها الاختصاص بالفعل (٢)».

وقد وقع ابن الوردي في إشكال، فهو يحكم على أن ابن الناظم قال: إن (ألا) للعرض، ويخطّئه، ثم هو يمثل لمجيئها للعرض بقوله تعالى: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ في شرحه لبيت المنظومة السابق (٣). وقد يكون ما جاء في (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة) لابن الوردي خطأ من الناسخ فبدل أن يكتب: (خلافا للشيخ ووفاقا لابنه) عكس العبارة، أو أنه وهم منه. والله أعلم.

وغير ذلك من المسائل (٤)، غير ما زاد من شروط ومسائل لم يشر فيها إلى أن ابن الناظم لم يذكرها.

ولم يشر إلى مخالفته للشيخ وموافقته لابنه إلا في باب


(١) شرح الشافية الكافية ١٦٥٥.
(٢) شرح الألفية للمرادي ٤/ ٢٨٨ - ٢٨٩.
(٣) (أما ولولا ولوما): ٦٤٩.
(٤) انظر: ١١٨، ١٢٢، ٣٢٧، ٣١٠، ٣١٣، ٤٤١، ٤٧٥، ٦٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>