للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمحمول على إضمار كان الشأنية.

وإن تلاها مضارع صرف إلى المضي، مثل: لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ (١)، وكقوله:

٤٨٤ - لو يسمعون كما سمعت حديثها ... خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا (٢)

ويستغنى عن جوابها لقرينة، مثل: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى (٣).


- والتقدير: لو كان الشأن حلقي شرق بغير الماء، وجملة حلقي شرق، في موضع نصب خبر كان. وقال: «وخرجه أبو علي الفارسي، على أن تقديره:
لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق». فحلقي فاعل للفعل المحذوف يفسره الجملة هو شرق، وعلى التقديرين فقد وليها فعل.
الديوان ٩٣ وسيبويه ١/ ٤٦٢ وشرح الكافية الشافية ١٦٣٦ وابن الناظم ٢٧٨ والمساعد ٣/ ١٩٢ وشفاء العليل ٩٦٩ والمرادي ٤/ ٢٧٧ والعيني ٤/ ٤٥٤ والمغني ٢٦٨ والخزانة ٣/ ٥٩٤ و ٤/ ٤٦٠، ٥٢٤ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٦٥٨ والهمع ٢/ ٦٦ والدرر ٢/ ٨١ والأشموني ٤/ ٤٠.
(١) سورة الحجرات الآية: ٧. والشاهد في الآية الكريمة (لَوْ يُطِيعُكُمْ) فقد جاء فعل شرط لو غير الجازمة مضارعا، وهو بمعنى الماضي، إذ
التقدير والله أعلم: لو أطاعكم.
(٢) البيت من الكامل، قاله كثيّر عزة.
الشاهد في: (لو يسمعون) حيث جاء الفعل بعدها مضارعا وصرف معناه إلى المضي؛ لأن الغالب دخولها على الماضي، والمعنى لو سمعوا، فهي شرطية غير جازمة.
الديوان ٩٧ والخصائص ٢٧ وابن الناظم ٢٧٨ والمرادي ٤/ ٢٨١ وابن عقيل ٢/ ٣٠٥ والعيني ٤/ ٤٦٠ والتذييل والتكميل ١/ ٥٩ والأشموني ٤/ ٤٢.
(٣) سورة الرعد الآية: ٣١. والتقدير والله أعلم: لما آمنوا أو لكان هذا القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>