للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما (١) بينهما عطف بالفاء.

فالأول: كالمتنازع فيه من نحو: ضربني وضربت زيدا (٢)، وأكرمني وأكرمته عمرو، ففي الإخبار عن زيد: الذي ضربني وضربته زيد، وعن عمرو: الذي أكرمني وأكرمته عمرو.

والثاني: كأحد مرفوعي نحو: يطير الذباب فيغضب زيد، ففي الإخبار عن الذباب: الذي يطير فيغضب زيد [الذباب، وعن زيد:

الذي يطير الذباب فيغضب زيد] (٣)، ولا يجوز: الذي يطير ويغضب زيد الذباب؛ إذ ليس في الواو المشرّكة سببية كالفاء، كما مرّ. فلو اشتملت الجملة على ضمير فقلت: ويغضب منه زيد، لجاز.

وما أخبر عنه من جملة اسمية، فبالذي وفروعه، أو فعلية، فبذلك و (أل) هذا إن صحّ أن تصاغ صفة من الفعل يوصل بها (أل)، بأن كان الفعل متصرّفا مثبتا بخلاف نحو: نعم، وما زال، وتقول مخبرا عن الفاعل من نحو: وقى الله البطل [الواقى البطل الله، وعن المفعول، الواقيه الله البطل] (٤). ولك (٥) حذف الهاء، ولا فرق هنا بين الذي و (أل) إلّا في وجوب ردّ الفعل مع (أل) إلى لفظ اسم الفاعل أو المفعول؛ لامتناع وصلها بغير الصفة إلّا


(١) سقطت (ما) من ظ.
(٢) في الأصل وظ (زيد).
(٣) ما بين القوسين [] زيادة من ظ.
(٤) ما بين القوسين [] زيادة من ظ.
(٥) في م (وذلك).

<<  <  ج: ص:  >  >>