للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالإضافة فشاذ.

ويجب تمييز العشرين وأخواته إلى التسعين، والأعداد المركبة بمفرد منصوب، مثل: ثَلاثِينَ لَيْلَةً (١) وأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً (٢).

وشذّ عشرو (٣) درهم، وإن ورد موضعهما (٤) جمع فبدل من


-
علّق من عنائه وشقوته ... وقد رأيت هدجا في مشيته
وقد حلا الشيب عذار لحيته ... بنت ثماني عشرة من حجّته
الشاهد في: (ثماني عشرة) حيث أضاف صدر العدد المركب (ثماني) إلى عجزه (عشرة) والأصل التركيب والبناء. وقال ابن عقيل في المساعد
٢/ ٧٨: «هو جائز عند الكوفيين». فقد أجازه الفراء في معاني القرآن ٢/ ٣٤.
وقال في شفاء العليل ٥٦٨ ردّا على من قال بإجماع المنع عن الإضافة:
«وفي هذا الإجماع نظر؛ لأن النقل عن الكوفيين أنهم يجيزون إضافة الصدر إلى العجز في المركب مطلقا». وقال ابن مالك في شرح الكافية الشافية ١٦٨٢ بعد الشاهد: «ضرورة عند الكوفيين وغيرهم؛ إذ ليس فيه ما في (خمسة عشرك) من إضافة العجز، وفي احتجاجهم به ضعف بيّن لأنه فعل مضطرّ لا فعل مختار».
معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٤، ٢٤٢ والمخصص ١٤/ ٩٢ و ١٧/ ١٠٢ والمرادي ٤/ ٣١٧ والمساعد ٢/ ٧٨ والعيني ٤/ ٤٨٨ والخزانة ٣/ ١٠٥ والإنصاف ١٧٥ والأشموني ٤/ ٧٢ والهمع ٢/ ١٤٩ والدرر ٢/ ٢٠٤ والحيوان ٦/ ٤٦٣ واللسان (شقا) ٢٣٠٤.
(١) سورة الأعراف الآية: ١٤٢.
(٢) سورة يوسف الآية: ٤.
(٣) في الأصل وم (عشرة) تصحيف من الناسخ.
وقال الكسائي: «ومن العرب من يضيف العشرين وأخواته إلى التمييز نكرة ومعرفة، فيقول عشرو درهم، وأربعو ثوب». شرح العمدة ٥٢٧ والهمع ١/ ٢٥٣.
(٤) في ظ (موضعها). والمراد موضع تمييز الأعداد المركبة وألفاظ العقود.

<<  <  ج: ص:  >  >>