للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن تصوغ من صدر المركّب فاعلا، لكن لا للدلالة على جعل الأقلّ مساويا للأكثر، بل للدلالة على واحد من العدد الذي اشتقّ من صدره لا غير، وهو المعبّر عنه بمثل: ثانِيَ اثْنَيْنِ (١) مركّبا، وفي استعماله ثلاثة أوجه:

أحدها: (٢) الأصل أن تجيء بتركيبين، صدر أوّلهما فاعل في التذكير وفاعلة في التأنيث، وصدر ثانيهما المشتقّ منه وعجز المركبين عشر في التذكير، وعشرة في التأنيث، فتقول: ثاني عشر اثني (٣) عشر، وثالث عشر ثلاثة عشر، وثانية عشرة اثنتي عشرة، وثالثة عشرة ثلاث عشرة، إلى التسع، فتركب الأولى مع الثانية، والثالثة مع الرابعة، وأوّل المركبين مضاف إلى الثاني إضافة فاعل إلى ما اشتقّ منه.

الثاني: أن تقتصر على صدر الأوّل، وهو المعبّر عنه بفاعل، وتعربه لعدم التركيب، وتضيفه إلى المركب الثاني باقيا بناؤه، فتقول: ثاني اثني (٤) عشر (٥).

الثالث: وهو شائع أن يقتصر على المركب الأول باقيا بناء صدره، وبعضهم يعربه فيقول: حادي عشر، وحادية عشرة (٦)،


(١) سورة التوبة الآية: ٤٠.
(٢) في م زيادة (وهو). وفي ظ (للأصل).
(٣) في ظ (اثنتا).
(٤) في ظ (اثنا).
(٥) في م (عشرة).
هذا مثال للمذكر، وتقول للمؤنث: ثانية اثنتي عشرة.
(٦) في ظ (عشر).

<<  <  ج: ص:  >  >>