للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويحفظ (١) في (خصّ) المضاعف، و (نؤي) المعتلّ (٢).

وفي فعل، كأسد، وشجن (٣)، على أنه جعله في عمدته (٤) مقيسا.

وفي نحو: ساق، وشاهد، وصال، وباك (٥).


(١) يعني يحفظ جمع فعول لما كان. على وزن (فعل) من مضعف العين ومعتل اللام سماعي. وبهذا قال ابن الناظم في شرح الألفية ٣٠٦، وذكر ابن مالك في العمدة وشرحها ٩٢٥ أنه قياسي في (فعل) مثلث الفاء ساكن العين، ومفتوحها ومكسورها، ولم يستثن مضعف العين أو معتل اللام في (فعل).
مما يتفق مع كلامه في الألفية. وقال في التسهيل: «(فعول) قياسا في اسم على (فعل) ليس عينه واوا، أو (فعل) أو (فعل) غير مضاعف، أو (فعل)».
وقال: «وشذوذا في نحو ... حصّ ... ومسموعا بنحو نؤي». ٢٧٣ - ٢٧٤.
وفي شرح الكافية الشافية قال: «وأنه (أي فعول) في جمع (فعل) يقلّ، ويقتصر على سماعه كأسد وأسود وشجن وشجون ... ». وقال: «ثم أشرت إلى أنّ (فعلا) إن لم يضاعف، ولم يعلّ لم يشذ جمعه على فعول، كجند وجنود وبرد وبرود، فإن ضوعف، كخفّ أو أعلّ كحوت ومدي، لم يجمع على فعول إلا ما شذّ من قولهم في الحصّ (وهو الورس) حصوص، وفي النؤي نؤيّ». ١٨٥٢ - ١٨٥٣. فابن مالك رحمه الله طرد فعول
جمعا للأوزان الأربعة في العمدة وشرحها، وفصل في التسهيل وشرح الكافية.
(٢) الخصّ: البيت من الشجر أو القصب. وسمي بذلك لأنه يرى ما فيه من خصاصة أي فرجة. اللسان (خصص) ١١٧٤. والنؤي الحفير أو الحاجز حول الخيمة يحميها من السيل. اللسان (نأى) ٤٣١٥.
(٣) جمعها حسب ورودها: خصوص، نؤيّ (والأصل: نؤوي) وأسود، شجون.
(٤) انظر العمدة ٩٢٢، قال: «وفعول لنحو كعب وجند وأسد وكبد» وفي شرحها ٩٢٥ قال: «وهو (يعني فعول) مقيس في كل: ... » وذكر الأوزان وأمثلتها.
(٥) جمعها: سووق، شهود، صليّ، بكيّ، وهو مما يحفظ جمعه على (فعول) وأصل صلي وبكي: صلوي وبكوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>