للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبعا لمعرفة مثل:

أقسم بالله أبو حفص عمر

فقد يكون نكرة تبعا لنكرة، ولا يلتفت إلى منع بعضهم ذلك بدليل قوله تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ (١).

لم يزد ابن الوردي على شرح بيت الناظم، وهو:

فقد يكونان منكرين ... كما يكونان معرفين

وقال ابن الناظم: « ... ومنع بعض النحويين كون عطف البيان نكرة تابعا لنكرة، وأجازه أكثرهم (٢)».

٨ - وقوله في (بل): «إن كان المعطوف بها جملة فهي لانتهاء غرض واستئناف غيره (٣)، وإن كان مفردا، فإن كان بعد نفي أو نهي فهي لتقرير حكم ما قبلها وجعل ضدّه لما بعدها، مثل قولك:

لم أكن في منزل ربيع، بل أرض لا يهتدى بها، ولا تضرب خالدا بل بشرا، ولا عبرة بإجازة المبرّد نقلها حكم النفي والنهي إلى ما بعدها، بدليل نحو قوله:

لو اعتصمت بنا لم تعتصم بعدى ... بل أولياء كرام غير أوغاد (٤)»


(١) عطف البيان: ٤٩٥.
(٢) انظر الألفية: ٤٧ وشرح ابن الناظم: ٢٠٢.
(٣) مثال عطف الجملة: ما محمد شاعر بل هو كاتب.
(٤) عطف النسق: ٥١٢ - ٥١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>